ضمن مبادرة "نحو مدرسة أجمل": شراكة فنية بين جامعة اليرموك ومديرية تربية بني عبيد تسهم في تجميل البيئة المدرسية وتحفيز الإبداع.
ضمن مبادرة "نحو مدرسة أجمل"، نفّذ قسم الفنون التشكيلية في كلية الفنون الجميلة بجامعة اليرموك، وبالتعاون مع مديرية تربية بني عبيد ومدرسة حفصة بنت عمر الأساسية المختلطة، ثلاث جداريات فنية هادفة أسهمت في تجميل البيئة المدرسية وتحويل عدد من مرافقها إلى فضاءات بصرية معبّرة تحمل رسائل تربوية وبيئية متنوعة.
وجسدت الجداريات، التي نفذتها ثلاث فنانات من خريجات قسم الفنون التشكيلية وهن جنى النادي ورغد برجس وشذى السباح، مضامين مستوحاة من روح المبادرة التي أشرفت عليها المعلمة إيفا نيكولاي من مدرسة حفصة بنت عمر، والهادفة إلى تعزيز الوعي بالقضايا البيئية. وقد عبّرت الأعمال عن موضوعات التغير المناخي والتلوث والحياة الطبيعية، وقدّمت رسائل فنية تثقيفية تُعزّز مفهوم أن الحفاظ على البيئة مسؤولية مشتركة، وتبرز دور الفن في توظيف الجماليات لخدمة الوعي المجتمعي وتعزيز السلوك المستدام لدى الطلبة.
وقال رئيس قسم الفنون التشكيلية الدكتور محمد سالم إن المبادرة تأتي استكمالًا لدور الجامعة التربوي والمجتمعي، مشيرًا إلى أن هذه الأعمال الفنية ليست مجرّد نشاطات مدرسية، بل تمثل مشروعًا تربويًا يعكس رؤية جامعة اليرموك ورسالتها في إعداد طلبة يمتلكون قيماً إنسانية ومهارات قيادية وروح مبادرة قادرة على إحداث التغيير الإيجابي والبناء في المجتمع. وأكد أن دور الجامعة لا يقتصر على تقديم المعرفة الأكاديمية فحسب، بل يمتد إلى بناء منظومة قيمية تغرس في الطلبة روح العطاء والمسؤولية والعمل الإنساني، انسجامًا مع رؤية صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد المعظم، الذي يؤكد أن العمل التطوعي لا يصنع مواطنا فاعلا فقط بل يبني مجتمعا متماسكا وهو ركيزة اساسية في الوحدة والتكافل بين المواطنين بمختلف اعمارهم.
من جهته، أكد الدكتور علي الربيعات عميد كلية الفنون الجميلة أن جامعة اليرموك تولي اهتمامًا كبيرًا بالمبادرات المجتمعية التي تُسهم في بناء جيل واعٍ وفاعل في خدمة وطنه، مشيرًا إلى أن المبادرة تعكس حرص الجامعة على ترسيخ ثقافة العمل التطوعي المنظم، وتعزيز روح المواطنة الفاعلة لدى الطلبة والخريجين، وإتاحة الفرص أمامهم للانخراط في مشاريع ميدانية ذات أثر مستدام في المجتمعات المحلية. وأوضح أن التواصل المستمر مع الخريجين يمثل قيمة مضافة لعمل القسم والجامعة، لما له من أثر في تبادل الخبرات، وتطوير البرامج التعليمية، وإبراز الدور الإبداعي لطلبة الفنون في الفضاء المجتمعي.
وشهدت مدرسة حفصة بنت عمر الأساسية، في ختام تنفيذ الأعمال، حفل تكريم لرئيس قسم الفنون التشكيلية الدكتور محمد سالم، والدكتور منذر العتوم، والفنانات الخريجات، تقديرًا لجهودهم ودعمهم للمبادرة، وذلك بحضور مديرة المدرسة السيدة ساجدة العكور، ومديرة التربية السيدة نسرين بكار، تأكيدًا على أهمية الشراكة بين المؤسسات التعليمية ودورها في تعزيز التنمية المستدامة ورفع مستوى الوعي الجمالي في المدارس.
وتأتي هذه المبادرة في سياق توجه جامعة اليرموك لإطلاق مشاريع وفعلات ميدانية تُسهم في خدمة المجتمع، وتعكس دور الفنون التشكيلية في تعزيز القيم الجمالية والبيئية، وإبراز أثر الفن في صناعة الوعي والارتقاء بالمكان ليصبح بيئة تعليمية محفزة وجاذبة للطلبة.






















