كلية الفنون الجميلة بجامعة اليرموك تسهم بفعالية فنية في مناهضة العنف ضد المرأة من خلال الفن والإبداع

في إطار الخطة الاستراتيجية لكلية الفنون الجميلة بجامعة اليرموك، والتزاماً بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، نظّم مركز الاميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية في الجامعة فعالية فنية لدعم الجهود المبذولة لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، وتمكين المرأة، وصولاً إلى عالم يسوده الأمن والحماية والعدالة.

شارك قسم الفنون التشكيلية في الاحتفال الخاص بحملة "16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة"، الذي أقامه مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية بالتعاون مع الاتحاد اللوثري الخيري، تحت شعار "أصوات مُمكنة".

تضمنت الفعالية معرضاً فنياً اشتمل على أكثر من 25 عملاً فنياً من إبداع طلبة تخصص الرسم والتصوير، حيث عبّرت الأعمال المقدمة عن دور المرأة في الحياة وتأثير الحروب عليها، إضافة إلى موضوعات تناولت التوعية بالعنف ضد المرأة وأهمية تمكينها لمواجهة التحديات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية.

وعلى هامش المعرض، قدّم طلبة قسم الفنون التشكيلية ورشة رسم تناولت دور الفن في مناهضة العنف ضد المرأة، حيث أشاد الحضور بالمستوى الفني المتميز للأعمال، وأظهرت الورشة التفاعل الكبير من المشاركين. وقد شاركت ممثلة الاتحاد اللوثري الخيري في الأردن وسوريا، السيدة أميرة خميس، الطلبة في رسم الأعمال الفنية، مما أضفى طابعاً تفاعلياً على الفعالية.

من جانبه، أكّد رئيس قسم الفنون التشكيلية، الدكتور محمد سالم، خلال شرحه للأعمال الفنية المشاركة، على أهمية الدور الثقافي الذي يلعبه الفن في المجتمع، قائلاً: "الفن يُعتبر وسيلة لترقية الحياة وتطهير الإنسان من الأخطاء، وله تأثير كبير في رفع المستوى الثقافي للأفراد. من خلال هذا المعرض، نسعى للتوعية بمخاطر العنف ضد المرأة وتقليل ممارساته، حيث يُعتبر الفن أداة أساسية لتغيير المفاهيم السلبية وتعزيز القيم الإنسانية".

جاءت الفعالية كجزء من الجهود المستمرة لجامعة اليرموك لتعزيز الوعي بالقضايا الاجتماعية والمساهمة في بناء مجتمع عادل ومنصف للمرأة.