طلبة قسم الفنون التشكيلية في جامعة اليرموك ينفذون نشاطاً فنياً بالتعاون مع مركز الأميرة بسمة للتنمية البشرية.
في إطار الخطة الاستراتيجية لكلية الفنون الجميلة بجامعة اليرموك، التي تهدف إلى تعزيز دورها الريادي في مجال التنمية البشرية المستدامة وتعزيز المشاركة المجتمعية، نفذ طلبة قسم الفنون التشكيلية نشاطاً فنياً متميزاً بالتعاون مع مركز الأميرة بسمة للتنمية البشرية.
جاء هذا النشاط بهدف تفعيل دور الفن في خدمة المجتمع المحلي وتعزيز الروابط بين الجامعة والمؤسسات التنموية. حيث قام الطلبة بإقامة ورشة تعليمية لمجوعة من الطلبة اليافعين بتنفيذ مجموعة من الأعمال الفنية بمناسبة حملة 16 يوم عن العنف ضد المرأة وذلك يوم السبت الموافق 23/11/2024 في مبنى مركز الاميرة بسمة للتنمية البشرية، ويأتي هذا النشاط ضمن مشروع لجان الدعم المجتمعي، مما أتاح لهم الفرصة لاكتشاف مواهبهم الفنية وصقلها، وإكسابهم مهارات جديدة، وإطلاق العنان لإبداعاتهم وتمكينهم من التعبير عن أنفسهم من خلال الفن.
أكد عميد كلية الفنون الجميلة الاستاذ الدكتور علي الربيعات بالدور الحيوي الذي يقوم به طلبة الكلية في خدمة قضايا التنمية، مؤكداً أن هذه الأنشطة تأتي في سياق رؤية الكلية الهادفة إلى إعداد فنانين يحملون رسالة إنسانية واجتماعية إلى جانب تميزهم الأكاديمي.
بدوره أكد، الدكتور محمد سالم، رئيس قسم الفنون التشكيلية، بأهمية عقد وإقامة مثل هذه الفعاليات والنشاطات الفنية، لما لها من دور كبير في توفير تجربة تعليمية عملية ومثرية، تسهم في تعزيز مهارات الطلبة وتطوير رؤيتهم الفنية بشكل عملي ومباشر وتعزز فكرة التنمية المجتمعية المستدامة لدى الطلبة.
من جهتها، أشادت الدكتورة ريّا الكباسي منسقة النشاط من مركز الأميرة بسمة بأهمية التعاون مع المؤسسات الأكاديمية مثل جامعة اليرموك، مشيرًا إلى أن هذه المبادرات تسهم في صقل مواهب الشباب وتوفير بيئة محفزة للابتكار والإبداع. يُذكر أن الورشة لاقت استحسانًا كبيرًا من قبل الطلبة المشاركين وأسرهم، حيث أعربوا عن تقديرهم للفرصة التي أتيحت لهم لتعلم أشياء جديدة في مجال الفنون التشكيلية، وسط أجواء تشجع على الابتكار والتفاعل الإيجابي.
تجدر الإشارة إلى أن مركز الأميرة بسمة للتنمية البشرية يُعد من المؤسسات الرائدة في دعم وتمكين المجتمع المحلي، وقد أثنى على هذه الشراكة البناءة مع جامعة اليرموك التي تعكس تكاملاً حقيقياً بين التعليم الأكاديمي والعمل الميداني.
يأتي هذا النشاط كخطوة إضافية نحو تعزيز رسالة الفن في تحقيق التنمية المستدامة وإبراز دور الشباب المبدع في بناء مجتمعات متماسكة وأكثر وعياً.
