في خطوة مبتكرة تعكس التزام كلية الفنون الجميلة بجامعة اليرموك بتعزيز الابتكار في مجال الفنون والعلاج النفسي، نظمت الكلية مؤخرًا ورشة متقدمة حول العلاج بالفن في قسم الفنون التشكيلية. تميزت الورشة بتركيزها على استكشاف طرق جديدة لتحسين الصحة النفسية من خلال استخدام الألوان الفيزيائية والكيميائية وتقنيات التصوير الفوتوغرافي. بدأت الورشة بإشراف الأستاذ محمود بني خالد بجلسات عملية مخصصة لتوضيح كيفية تأثير الألوان في العلاج النفسي. تم استعراض كيفية استخدام الألوان الفيزيائية والكيميائية لتحقيق تأثيرات علاجية ملموسة. تعلم المشاركون كيف يمكن أن تكون الألوان محفزات قوية لتحسين المزاج وتخفيف التوتر، من خلال استخدام ألوان معينة مثل الأزرق لتهدئة الأعصاب أو الأحمر لزيادة الطاقة. هذه الجلسات كانت فرصة لفهم كيف يمكن للفن أن يلعب دورًا كبيرًا في التعامل مع المشاعر وتعزيز الصحة النفسية.
كما تضمنت الورشة أيضًا استكشاف تقنيات التصوير الفوتوغرافي كأداة علاجية بإشراف ا.د. قاسم الشقران. حيث تم تدريب المشاركين على كيفية استخدام الكاميرات لتوثيق مشاعرهم وتجاربهم الشخصية من خلال الصور، مما أتاح لهم فرصة لاستكشاف هويتهم ومشاعرهم بطرق جديدة. التصوير الفوتوغرافي أصبح أداة قوية لتسليط الضوء على تفاصيل دقيقة في حياة الأفراد، وتقديم رؤية أعمق حول تجاربهم النفسية.
كما ركزت الورشة على استخدام الخامات المختلفة في التعبير الفني. تم تقديم تقنيات تتعلق باستخدام الخامات الفيزيائية والكيميائية، مما سمح للمشاركين بإنشاء أعمال فنية تتفاعل مع الضوء والظروف البيئية. هذا النوع من الإبداع أتاح لهم التعبير عن مشاعرهم بطرق غير تقليدية، مما أضاف بُعدًا جديدًا لتجربتهم الفنية.
شملت الورشة أيضًا جلسات تفاعلية بين المشاركين والممارسين، حيث تم تبادل الأفكار حول كيفية دمج هذه التقنيات في الممارسات اليومية. قدم الخبراء المشورة والتوجيه لكل مشارك بناءً على احتياجاته الخاصة، مما ساعدهم في تعزيز فهمهم لتأثير الفن على الصحة النفسية. اختتمت الورشة بجلسة تقييم شاملة، حيث عبر المشاركون عن تقديرهم للفوائد التي حصلوا عليها من تقنيات العلاج بالفن الجديدة. كانت هناك إشارات قوية إلى أن الورشة قدمت أدوات فعالة لتحسين الصحة النفسية من خلال الإبداع، مما يعكس نجاح نوعيات الورش الفنية التي تقدمها كلية الفنون الجميلة في فتح آفاق جديدة لاستخدام الفن كوسيلة لتحقيق رفاهية نفسية أفضل.
تستمر كلية الفنون الجميلة في جامعة اليرموك في دعم الابتكار والتطوير في مجال الفنون، مع التأكيد على أهمية تعزيز الفهم والقدرة على استخدام الفن كأداة لتحقيق صحة نفسية أفضل.